منتديات واحة السدر الخضراء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اجتماعى-ثقافى يعنى باخبار وقضايا اهلنا واحبابنا ومنطقتنا السدر0(نلتقى لنرتقى)السدر عراقة الماضى واصالة المستقبل


    القمع والعنف واثره على اطفالنا وعلينا

    avatar
    ?? ????
    زائر


    القمع والعنف واثره على اطفالنا وعلينا Empty القمع والعنف واثره على اطفالنا وعلينا

    مُساهمة  ?? ???? الأربعاء يناير 06, 2010 8:15 pm

    ابتسم يا حمار!

    على ضفاف كورنيش قطر شاهدت سيدة تسحب ابنها من أذنه حتى تكاد تقطعها وتقول له وهو يهطل دموعا "قف ولا تتحرك حتى انتهي من تصويرك". الطفل لم يذعن لطلبها، كان يضع يديه على وجهه. اضطرت أمه للاستعانة بزوجها. جاء يهرع من الخلف حاملا يده الضخمة التي تشبه المطرقة. صفعه بها بقوة حتى أخمد بكاءه وأشعل ألمنا.


    استرجعت هذا الموقف عندما شاهدت أبا يأمر أبناءه بالابتسام أمام " فندق كمبينسكي مول الإمارات" في دبي لالتقاط صورة جماعية لهم. وقد كانت المفاجأة عندما قال لأحد الصغار وهو يهم بضغط زر الكاميرا "ابتسم يا حمار".


    أي صورة تلك التي سنحظى بها وسنودعها ألبومنا وذاكرتنا

    أي ابتسامة هذه التي ستولد من رحم القمع والشتائم.


    من المخجل حقا أن يصورنا آباؤنا عنوة. أن يطعمونا عنوة. أن يدخلونا إلى مدارسنا عنوة.
    إن نتائج هذا التعسف مؤسفة. مؤسفة جدا. سننبت متجهمين، غير مقبلين على الحياة والمستقبل. ستكون صورنا متشابهة. نرتدي ملابس مثل بعضها. نرتاد مدارس واحدة.
    لاشك أنه من الضروري أن نتعلم وندخل المدارس. ولن نستطيع أن نبقى على قيد الحياة دون أن نأكل ونشرب. كما أنه من المستحيل أن نعيش في هذا العصر بلا صور.
    لكن سيكون من الأجمل أن ننمي حب المدرسة في نفوس أطفالنا مبكرا. أن نمنحهم حق اختيار طعامهم بانضباط. أن نجعلهم يتفاعلون مع الكاميرا مبكرا.
    بعد ذلك سنلمس الفرق. سنجدهم يسحبوننا من ثيابنا لنصورهم. سيلحون علينا لإعداد أطباقهم المفضلة. سيشركوننا في رسوماتهم وفروضهم الدراسية. سيتباهون أمامنا بخيلاء بالنجوم التي تلمع في دفاترهم.
    علينا أن نجعلهم يختارون ويقررون. يبتسمون بعفوية دون افتعال. وندعهم يكشفون عن مواهبهم واختياراتهم أمامنا قبل غيرنا.
    العلاقة الوطيدة بيننا وبين أطفالنا يجب أن تبدأ مبكرا. مبكرا جدا؛ لتكون صحية ومزدهرة.
    يرى المعماري الخلاق الأردني راسم بدران أن علاقته الاستثنائية مع ابنه المهندس جمال بدأت منذ أن كان في بطن أمه. يقول راسم في محاضرته في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، التي حضرها مئات المهندسين والمهندسات الشباب الذين يعشقون أسلوبه المعماري الفريد:"كنت أضع له موسيقى موزارت بإسراف وهو جنين في أحشاء أمه".
    ويؤمن راسم أن الألحان التي التقطها جمال وهو يتكون في داخل أمه ساهمت في تعلق ابنه بالموسيقى، وجعلته أصغر عازف في الأردن قبل أن يكمل سبع سنوات. ويرتبط جمال بعلاقة خاصة مع أبيه أسفرت عن مشاريع هندسية وفنية مشتركة ومبهرة.
    إذا أردنا أن يعشق أبناؤنا القراءة فمن الأحرى أن ندعهم يطالعوننا ونحن نلتهم الكتب بشراهة. الواحد تلو الآخر دون هوادة. أن نملأ رفوف مكتباتنا بكتب مختلفة ومتنوعة. أن نهنئهم عندما يقرأون صفحة، ونكافئهم عندما يفرغون من كتاب. ستكون النتيجة مذهلة.
    يعتقد الكوميدي والمؤلف الإنجليزي ليز داوسون، أن ولع ابنته بالروايات جاء بفضل الكتب التي غرسها في منزله. يقول:"هناك من يزرع وروداً في أرجاء بيته. أنا زرعت كتبا. قطفها أبنائي".
    وبدورنا علينا أن نزرع البسمة في منازلنا. ولا ندعو الحمير والثيران والأبقار لارتيادها؛ لأنها بساتين وليست حظائر.



    منقول
    avatar
    انتصار فارم
    عضو
    عضو


    عدد المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 20/12/2009

    القمع والعنف واثره على اطفالنا وعلينا Empty أطفالنا أكبادنا

    مُساهمة  انتصار فارم الثلاثاء يناير 12, 2010 4:01 am

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أفضل خلق الله ، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد،،،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يطيب لي ويشرفني كثيراً أن أكون ضمن هذه الكوكبه المتألقة من أهالي تلك القرية الرائعة بروعة أهلها{قرية السدر} هذه القرية التي ارتبط اسمها بحفظة القرآن الكريم ودارسي علومه ، فلا عجب أن ينشأ أبناؤها نشأةًًً صالحةً طيبه فالنبت الطيب لا يخرج إلا من أرضٍ طيبة..
    ولا يفوتني أن أرحب ترحيباً حاراً بكل من انضم إلى هذا المنتدى من الأهل والأصدقاء، سائلين الله دوام التواصل بيننا وأن نلتقي لنرتقي تحقيقاً لشعار المنتدى..
    والشكر أجزله إلى الأخت هبه محمود على ما بذلت من جهد في سبيل تقوية العلاقات الإجتماعيه رغم البعد الجغرافي الذي أصبح يقف سداً منيعاً ضد التواصل وهذا بدوره يؤدي لتخفيف معاناة الغربة كثيراً..
    لقد أعجبني كثيراً موضوع الأخت سارة هاشم ،{ ومن هنا أبعث لها عاطر التحايا ولكل أهلنا الطيبين في سنار}وحديثها عن العنف على الأطفال , وأحب أن أضيف قليلاً: وهو أننا إذا رجعنا إلى سنة نبينا محمد {ص} لوجدنا المثمر والمفيد، فإذا بحثنا في السيرة النبوية عن جانب تنشئة الأطفال والتربية السليمة ، نجده {ص} قد نهى عن العنف بشتى أنواعه ودعا إلى اللين والرحمة ، فقال {ص}: ليس منا من لم يرحم صغيرنا..
    وكان عليه الصلاة والسلام يلعب مع الأطفال ويصغي إليهم ويحدثهم كما لو كانوا كبارا ، فقد كان الحسن والحسين رضي الله عنهم يركبون فوق ظهره وهو يصلي فلا يضربهم ولا يمنعهم ، وهو القائل لذلك الرجل الذي قال أن له عشرة من الأبناء ما قبّل منهم أحداً:{من لا يرحم لا يُرحم}.
    لقد كان عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك لأنه يعلم الأثر النفسي المترتب على القسوة والعنف على هؤلاء الأبرياء.. وقد أُُثبت حديثاً أن العنف له مرده السيئ على الأطفال بجعلهم عدوانيين ويسبب كثيراً من المشاكل النفسية ، فيا سبحان الله! توصلوا إلى هذا حديثاً بينما طبقه النبي {ص} في حياته منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان..
    فهذه دعوه للرجوع إلى سنة نبينا {ص} وديننا الحنيف في كل مجالات حياتنا سواءً كانت تربوية ، علمية ، ثقافية أو غيرها ، ونقلده {ص} في أقواله وأفعاله ، لم لا وهو الذي قال فيه المولى عز وجل:{ وإنك لعلى خلق عظيم}،{وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين}.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 6:05 pm