لزوم ما لا يلزم في الشعر الشعبي السوداني

هو ان يلتزم الشاعر بحرف او اكثر ( كلمة ) او حركة غير لازمة قبل حرف الروي , وهو قيد صعب لا يقدر عليه الا الشعراء الفحول.
مثال :
يقولون في البستان للعين لذةٌ وفي الخمر والماء الذي غير آسن
إذغ شئت أن تلقي المحاسن كلها ففي وجه من تهوي جميع المحاسن
الشعراء الشعبيين السودانيين لهم في هذا صولات وجولات وتنافس ولد ابداع هو من اجمل كنوز وموروثات الادب السوداني , يقول ود الرضي يصف الدنيا
ما ندم العرف ليها وبذل صافيها
وما تمتع كانزه من قبل ما يقافيها
وما ضاع مستقيم والبجري ما لام فيها
اصله الدنيا غير طيبة عمل شن فيها؟
ان جادت عليك بالبذل كافيها
وان شنحت منك ماتجري متلافيها
علشان يا حبيب بوريك خصايلا فيها
بعد بارد نسيمها بغَبرك سافيها
نلاحظ ان نهايه كل بيت التزم الشاعر بعبارة فيها وهذا امر غير لازم الا ان الشاعر الزم نفسه به.
ويبرز عكير الدامر ذاك الرهيب فيقول
خيرك مابيدوم يالبهرج الغشاشة
يامطر المنيه الديمة سابقة رشاشة
كم قصراًجميل انواره تضوي بشاشة
دمرتيه اصبح فاقد المقشاشة
ويقول عكير في العلم والمعرفة:
وابل مابصبمن غير سحاب متقلع
وعالم ما بجلَس غير يكون متضلع
غير التقوي سلم للوصول ما بطلَع
نار العود تموت , نار العلم بتولع

وهنالك الكثير الكثير من مثل هذا الابداع , ومازالت كنوز الادب السوداني مدفونه يعلوها الصدأ فهل من باحث ينفض غبار السنين ويسلط الضوء علي هذا الابداع لنعرف ادب بلادنا ونعرف قيمة شعرائنا.